لقد منح الإنسان المرأة حقّها الطبيعي في الزواج، واختيار الزوج الذي ترتاح لهُ ويناسبها، وإذا لم تكن موافقة فإنّ الزواج يُعتبر باطلًا، لهذا على القاضي أن يسأل المرأة عن موافقتها قبل عقد الزواج، وهذا من شروط الزواج الصحيح في الدين والشريعة الإسلامية.
أما المرأة القوية فلا تتوانى عن كسر هذه القيود في كثير من الأحيان فتدفع نفسها للقيام بأشياء جديدة حتى لا تتصلب هويتها، وهي لا تسمح للخوف بالتحكم فيها لأنها تدرك أن التعلم يتطلب حالة ذهنية هادئة وثقة في النفس.
كما أشار القرآن إلى الرجال والنساء معًا في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وجعله من صفات المؤمنين يقول الله في سورة التوبة:
ما أسباب جفاف الجلد أثناء الحمل؟ ولماذا تشعر الحامل بالحرارة؟
حقوق الكتب المنشورة عبر مكتبة عين الجامعة محفوظة للمؤلفين والناشرين
لقد كرّم الإسلام المرأة كونها أمًّا، حيثُ قال تعالى في آياتهِ الكريمة: (وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ).
كما حفظ الإسلام للإنسان حقّه في حياةٍ آمنةٍ ومكرّمةٍ فجعل نفسه معصومةً، قال الله تعالى: (وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ إِلاَّ بِالحَقِّ)، وجعل الاعتداء عليه بالقتل جريمةً تستحقّ القصاص فقال قوة المرأة الله: (وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ).
قوة المرأة تكمن في حكمتها، وفي تصرفاتها التي تتخللها الأنوثة والرقة، ونتمنى أن تفيدكن من خلال تسليط الضوء على سمات المرأة القوية.
أمّا اليهود فكانت المرأة عندهم تباع كسلعةٍ رخيصة وخسيسة، وتنتقل بين أحضان الرجال بطريقة في غاية الشذوذ، وكانوا ينظرون للمرأة على أنّها خائنة، متمردة، كاذبة، وذليلة، كما وكانوا يعتبرونها لعنة، لأنّها أغوت آدم عليهِ السلام.
النبي صلى الله عليه وسلم كان يبحث عن قاعدة أخرى غير مكة، قاعدة تحمي هذه العقيدة وتكفل لها حرية الدعوة، وحماية المعتنقين لها من الاضطهاد والفتنة
تتحمَّل المرأة ذات الشخصية القوية مسؤولية تصرفاتها وأفعالها؛ فإن أخطأت أو فشلت، تعترف بخطئها ولا تُحاول الاختباء وراء الأعذار والمبررات؛ ذلك لأنَّها واثقة من نفسها ومستعدة لتحمُّل تبِعات ما تقوم به.
الآراء الواردة في هذا المقال هي آراء الكاتب ولا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لقناة الجزيرة.
وقد ذكر القرآن الكريم قصة امرأة أوتيت من الحكم والحكمة وحسن التدبير لنفسها ولقومها بما لا يتوفر لكثير من الرجال، وهي بلقيس ملكة سبأ التي قادها عقلها الحكيم إلى ترك الشرك بالله، والدخول في دين الإسلام فقد طلبت مشورة قومها بعد أن وصلتها دعوة الإسلام من النبي سليمان يقول الله في سورة النمل :
ترسم المرأة القوية طريقاً مليئاً بالأهداف التي تؤمن بها لتحقيقها، وذلك من خلال المشي على الطريق الصحيح وتنفيذ الخطط وفق الجدول الزمني المُحدد.[٣]